2013/06/12

الفدرالية ...افيون اليمنيين

سامي غالب*

لا شيء يحدث في الضفة الشرقية الشمالية للعاصمة سوى تبشير بالدين الجديد الذي يسمونه "فيدرالية"، الذي بات افيون اليمنيين، تحت رايته تستباح كل تطلعات اليمنيين، إذ ما حاجتهم للعدالة والأمن والنور والمياه الصالحة للشرب ولمدن تخلو من السلاح والميليشيات والمعسكرات ما دامت رايات دين السياسيين اليمنيين وأمراء الجماعات المسلحة والمشايخ الليبراليين والعلمانيين جدا جدا، سترتفع عما قريب في أرجاء اليمن الجديد!


اليمن يتفكك بأيدي حفنة من سبأ المعاصرة، ممن ادمنوا السبي والانتهاب والاهتبال، إلى اقطاعيات، وليس اقاليم وولايات ومخالبف كما يبشر رجال اللحظة الراهنة في منتجع موفنبيك.

تصدر السياسيون المعارضون سابقا الثورة، وتصدوا بالسياسة لمنطقها وحركيتها زاعمين أنهم سيقودونها بسلام إلى أحضان الدولة المدنية، لكنهم مالبثوا ان انقلبوا على الثورة والدولة معا، فاستحالت الحكمة التي ادعوها لأنفسهم محض هرطقة مزدهرة في منتجع الحوار ستباعد في اسفار اليمنيين وتمزقهم شر ممزق.

* من صفحة الكاتب على فيس بوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق