2013/07/19

جدل حول هوية الدولة اليمنية

 تعدد الشرائع الإسلامية

كمال حيدره

الشريعة الاسلامية ليست هي العقيدة الاسلامية، فبينما تتصف الأخيرة بالانسجام والواحدية فإن الأولى، ونتيجة لارتباطها بواقع حياة الناس ومتغيراتها، قد أتصفت بالتعدد والاختلاف الناتج أيضآ عن تعدد الفرق والمذاهب الفقهية والفكرية الاسلامية التي يمثل كل منها كيان له تصوراته وأحكامه الفقهية "الشرعية" الخاصة والغير مكتملة بالطبع نتيجة لمستجدات الحياة.

هذا يعني أننا نتحدث عن شرائع إسلامية وليس شريعة واحدة من الناحية الواقعية ،والتي لها علاقة بحياتنا اليومية وليس بتصوراتنا العقدية، وهي الحيز الذي يتم النقاش حوله في المناقشات الدستورية الجارية حاليآ في مؤتمر الحوار.
وإزاء هذا فما هي "الشريعة الاسلامية" التي يطالب البعض بوضعها مصدر (كل) التشريعات؟

هل هي الشريعة الاسلامية السنية أم الشريعة الاسلامية الشيعية؟
هل هي الشريعة الشافعية أم الزيدية أم المالكية أم الاسماعيلية أم أم أم.. الخ؟

مادة لا تستحق الخلاف
 
طه بوتاج

اعتقد أن الخلاف على المادة الثالثة من الدستور وهي المتعلقة بالشريعة الاسلامية .. ليس لها علاقة بهوية المجتمع اليمني .. سواء بقيت او الغيت او عدلت .. لا تستحق الخلاف من اجلها .. فهوية المجتمع معروفة ولن يثبتها او يلغبها مادة في دستور قابلة للتعديل في أي وقت .. فانجاح الحوار مقدم على الخلاف علي أي مادة في الدستور .. طالما وهو خاضع للتقييم والتعديل في مراحل قادمة وبآليات ديمقراطية

الحوثي والحاكمية
 
حافظ البكاري
 
يتحدث البعض عن ان موقف ممثلي الجوثي في موضوع بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني وبالذات حول مصادر التشريع مرتبط بالمرجعية الايرانية والدستور الايراني وهذا أمر عير صحيح بل للإنصاف فالحاصل هو العكس تماما فالدستور الإيراني تتحدث أغلب نصوصه عن حاكمية عجيبة للدين والمذهب والفقية وفيه عجين كثير بل ومحشو بالخرافات.. 

البعض ايضا تحدث عن الدستور السوري الذي ينص على أن 1-دين رئيس الجمهورية الإسلام. 2- الفقه الإسلامي مصدر رئيسي للتشريع.

وعموما سيكون موقف الحوثي ذا مصداقية أكبر اذا اعتبر الوثيقة الفكرية التي اعتمدها عبد الملك الحوثي مجرد مرجعية ثقافية ولا دخل لها بالحكم والولاية السياسية..في الوقت نفسه ينبغي على القوى الأحرى المعارضة لموقف الحوثي في هذه الجزئية أن تثبت أن قدرتها على المنافسة في إدارة الدولة تستند بشكل اساسي على كفاءتها وبرامجها السياسية القابلة للاجتهاد الببشري وليس على قدرتها على استخدام الدين والوصاية عليه وتفسيره بشكل يساعدها على السيطرة والجكم والتحلل من المساءلة والتقييم العلمي، فمن يركز مشكلة الدولة في مصدر التشريع لا يعكس إلا عجزه عن ادارتها و يستعيض عن العجز المتوقع لديه يتصدير موضوع علاقة الدين بالدولة .. 

وفي كل الأحوال فإن اثارة جدل من هذا النوع وانتقال الجدل إلى المجتمع لن يكون في صالح الدولة المنشودة ولا في صالح المجتمع الذي كانت ومازالت مشكلته مع من يدير الدولة لا مع الدين.

يمن موفنبيك واليمن الآخر

سعاد القدسي

منذ البداية قلنا (كمنظمة دراسات وتدريب ) حقوق الإنسان والديمقراطية من خلاال ثقافة شعوب وليس استيراد منتج جاهز يصعب بلعه ... لعوامل منها الفجوة الثقافية والإقتصادية والإجتماعية والقانونية وتراكم الخبرات... بين المصدر والمستورد... والأكثر فجوة إختلاف حقيقة واقع السيادة والإستقلال وتقرير المصير ..... والتجارة المفتوحة ...

وعليه يظهر لنا بالمتابعة والرصد ان هناك خطين متوازيين لا يلتقيان .. خط يمن موفمبيك الجديد .. ويمن آخر يبنى على السلطة القابضة وحكومة الظل التي تتشكل منذ 2012 على نار ثورة مؤسسات (وعند انطفاء النور والكهرباء ههههه )حتى لا يظهر الظل للعيان إلا طشاشا ..ويبقى مخفيا الى حين .

والخطوط المتوازية علميا لا تلتفي ولا تتقاطع إلا إذا ظهرت قوة أخرى واستطاعت تغيير البنية الأساسية بين المتوازيين.

مؤتمر المحروق وعيال السيديهات

حمدان الرحبي
 
الاسلام هو مصدر كل التشريعات في اي دولة اسلامية ...واذا بيفكر الحمقى من مؤتمر المحروق وعيال السيديهات وشحاتات المنظمات الدولية والقطيع اللي بيمشى معهم بغير ذلك فهم يحفرون يشعلون معركة ستحرقهم وتبيدهم ..

عن اي اسلام يتحدثون؟

منير الماوري
 
ليست المشكلة أن يكون الإسلام هو المصدر الرئيسي للتشريع ولكن المشكلة هي من يحدد أي إسلام يقصدون. إسلام الحوثي أم إسلام الحميقاني أم إسلام الترابي أم غير ذلك؟ وما هو الحل لو اختلفوا على شكل الإسلام الذي يريدون؟!!!!!!!!!
 

حكم عقوبة المرتد 

عصام القيسي

جربوا أن تمتحنوا أصحاب نظرية الشريعة مصدر جميع التشريعات بهذا السؤال: ما حكم عقوبة المرتد عندكم، هل هي من الشريعة أم من الفقه؟

إذا قالوا إنها من الشريعة، فاسألوهم ماحكم من أنكر شرعية هذه العقوبة من الفقهاء، وهم بالعشرات؟ هل هم فقهاء ضد الشريعة؟.

وإذا قالوا إنها من دائرة الفقه، فاشكروهم وقولوا لهم: لكم فقهكم ولنا فقهنا، ومن جعل كلام الناس ككلام الله، فعليه لعنة الله والناس.
 


فصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــام
 
هائل سلام

يتصارعون على مصدرية التشريع: هل الشريعة الاسلامية مصدر جميع التشريعات،ام المصدر الرئيسي للتشريع. وحياتهم كلها،منذ 1400سنة،وكل سلوكهم،بمافي ذلك مؤتمرهم نفسه،قائم/قائمة، على اساس ايمانهم ب:(صلح اعوج ولاشريعة سابرة). 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق